تقديـم.
تضمن الجامعة الجزائرية تكوينا أكاديميا للطلبة، كما تعتبر فضاءً لتنمية المنافسة العلمية والفكرية وتوسيعا للمعارف إلى جانب مصلحة النشاطات الثقافية والعلمية والرياضية لكلية العلوم والتكنولوجيا.
حيث تساهم هذه الأخيرة في إعداد الطالب للبحث العلمي، كما تعتبر وسيلة لتنمية الفضول والإستكشاف والإبداع وبناء الشخصية وفضاء للتدرب على العمل الجماعي مما يجعلها سبيلا لتوسيع نطاق العلوم وتحقيق استمرارية العمل البيداغوجي داخل المؤسسات التعليمية.
وتعمل المصلحة في إطار رؤية الجامعة التي تقوم على غرس الحياة الطلابية الجامعية الصحيحة في نفوس الطلبة ومواءمتها مع ميولاتهم واتجاهاتهم، مساهمة منها في خلق جيل مؤمن بقضايا وطنه وأمته العادلة، من أجل ذلك تسطر برنامجا سنويا يتضمن فعاليات علمية وثقافية، بهدف تهيئة الفضاء المناسب لإكتشاف الإبداعات الطلابية وتشجيعها وتنميتها وتنظيم النشاطات التي تبرز مواهب الطلبة وتعمل على صقلها ورعايتها، وإعداد المسابقات المختلفة، إلى جانب الاهتمام بالأنشطة الرياضية الفردية والجماعية،
أهـــــــــداف نسعى لتحقيـــــــقها:
o ترقية وتطوير قدرات طلبة الكلية بجميع شعبها وأقسامها فكريا وثقافيا وعلميا وفنيا ورياضيا.
o تنمية ورعاية المواهب وإبرازها في مختلف المحافل والمناسبات المحلية والوطنية.
o بث روح التعاون والتنافس بين الطلبة.
o تدريب وتأهيل الطلبة من خلال تشجيعهم على المبادرة والإبتكار والقيادة والتخطيط والتنفيذ.
o غرس قيم العمل التطوعي.
o التحفيز على إنشاء النوادي العلمية والثقافية والرياضية على مستوى الكلية وهيكلتها بالإتصال مع الهيئات ذات الصلة.
مهام مصلحة النشاطات الثقافية والعلمية والرياضية بكلية العلوم والتكنولوجيا
تم اعتماد مصلحة النشاطات الثقافية والعلمية والرياضية بكلية العلوم والتكنولوجيا طبقا للهيكلة الإدارية للكلية وتأسيسها على مستوى الجامعة، وذلك بتسخير كل الوسائل والإمكانات اللازمة قصد تطوير وترقية إبداعات الطلبة لإعطاء صبغة أخرى لحياة الطالب داخل الوسط الجامعي. ومسايرة حياته، ومن أجل ذلك تتولى المصلحة تجسيد برنامج عمل سنوي، يتماشى ومتطلبات كل طالب يملك طموحات ورؤى بناءة.
مضمون البرنامج السنوي لمصلحة النشاطات الثقافية والعلمية والرياضية
1/ النشاط العلمي: وهو ما يندرج ضمن التكوين العلمي للطالب، بهدف تحسين مستواه، وتوسيع آفاقه وخبراته، وإعطائه مجالات لإكمال تكوينه البيداغوجي، بكل ما يفيد مساره الدراسي وحياته العلمية، وتمكينه من الإطلاع على المحيط الخارجي، من خلال إكسابه معارف ومهارات جديدة، وهو الدور الذي تؤدّيه أساسا النوادي العلمية التابعة للمصلحة، التي تعتبر بوابة تمكّن الطالب من تحقيق مشاريعه الشخصية.
2/ النشاط الثقافي: ويمثّل قلب العملية البيداغوجية، وجوهر الأنشطة الفكرية والثقافية، التي يتم من خلالها إطلاع الطالب على مختلف العلوم والمعارف الخارجة عن مجال تخصّصه البيداغوجي، لا سيما تلك التي تتعلّق بالفنون، واكتشاف التراث الوطني والعالمي، والإحتكاك بالمجتمع المدني، وذلك ما يتم تحقيقه من خلال معرفة الفضاءات الثقافية والحضارية عبر مختلف مناطق الوطن، كالمسـرح والمتاحف والمناطق الأثرية، فضلا عن إقامة المعارض وورشات التكوين التابعة للمصلحة.
3/ النشاط التحسيسي والتوعوي: وهو النشاط الذي يهدف أساسا إلى تنمية حس المواطنة، وترقية الوعي الاجتماعي لدى الطالب، بإشراكه وتحسيسه بالمسؤولية، من خلال تمكينه من الإنخراط في العمل الجماعي التطوّعي داخل محيط الجامعة، وهو ما يتم أساسا عن طريق الحملات التحسيسية والتوعوية، من ذلك القيام بحملات التشجير والنظافة، وعمليات التحسيس بالمحافظة على الفضاءات والمرافق البيداغوجية، والمساحات الخضـراء.
4/ النشاط الرياضي: يعتبر هذا النشاط المتنفّس الحقيقي للطالب، بل المجال الخصب الذي يعبّر من خلاله الطالب عن قدراته الجسمية والفكرية، على اعتبار أنّ الجسم السليم في العقل السليم، وعلى هذا الأساس يحظى هذا الجانب بقدر كبير من الأهمية، وهو ما يتجلّى في فتح باب التّكوين في مختلف الرّياضات الفرديّة والجماعيّة، يُضاف إلى ذلك المشاركة في الدّورات المحلية والوطنية التي تنظّمها الكلية والجامعة، والتي تمكّن الطلبة من صقل مواهبهم، وتنمية قدراتهم التنافسية، وترسيخ قيم التعاون المثمر.